موضوع: . مزرعة الحيوان.....لجورج أورويل من اجمل القصص السياسية 2011-03-19, 05:09
عزيزي الزائربعد انتهاء تحميل الصفحة سيظهر
صورة من الملف + رابط تحميل مباشر
جورج أورويل.. مزرعة الحيوان
جورج أورويل
قد تتعجبون من هذا الموضوع الذي يناقش رواية إنجليزية لكن اصبروا حتى النهاية لتعلموا الغرض من موضوعي رواية مزرعة الحيوان ألفها الكاتب الإنجليزي جورج اورويل إبان الحرب العالمية الثانية وسأقدم ملخص سريع عنها
تتحدّث الرواية وهي روايةٌ قصيرةٌ كتبها أورويل عام 1943 عن مزرعةٍ يديرها السيد (جونز). والحيوانات في هذه المزرعة تشعر أنّ أسلوبه في التعامل معه...ا فيه الكثير من الظلم والقسوة والاستغلال.. ولقد عملت جملةٌ من الظروف على تصعيد مشاعر النقمة في نفوس الحيوانات.. ومع أوّل فرصةٍ تعلن الحيوانات في المزرعة الثورة على السيد جونز، وتتمكّن من طرده، لتصبح المزرعة تحت سيطرتها.. تتولّى مجموعةٌ من الخنازير لاسيّما (سنوبول) و(نابليون) إدارة العمل في المزرعة، وتنظيمه، رافعةً خلال ذلك شعاراتٍ أو وصايا تدعو إلى الإخلاص في العمل والتفاني فيه لإقامة المجتمع الحيوانيّ الجديد الذي تنتفي فيه كلّ أشكال الظلم والاستغلال، ويسوده الرخاء والعدل، وتربط بين أفراده أواصرُ المحبّة والإخاء.. ولكن ماذا لو تحوّلت هذه الشعارات البرّاقة إلى سكاكين مسلّطةٍ على رقاب الحيوانات؟.. هذا ما حدث فعلاً، فباسم الحرية استُعبدت هذه الحيوانات، وباسم المساواة استُلبت حقوقها، وباسم الرخاء جُوّعت، وباسم الحياة سُفِكت دماؤها، وباسم المستقبل كُممّت أفواهها.. يتمكّن الخنزير (نابليون) من طرد رفيق دربه (سنوبول)، والاستئثار بالسلطة، مستعيناً بمجموعةٍ من الكلاب التي درّبها منذ كانت جراءً صغيرةً لتكون جهاز أمنه الخاصّ، إضافةً إلى الخنزير (سكويلير) الذي أنيطت به مهامّ الإعلامي القادر على تبرير سياسات (نابليون)، وإقناع الحيوانات بحكمة ما يصدر عنه من قراراتٍ أيّاً كانت طبيعةُ هذه القرارات، أو الدوافعُ وراءها، ومهما كان الثمنُ الذي ستدفعه الحيوانات جرّاء تنفيذها.. وبعد أن كان الإنسان هو عدو الحيوانات الأول في القصة أصبح في نهاية القصة هو الحليف وأصبحت سياسات الإنسان الظالمة هي سياسات الخنازير الحاكمة
هذه هي القصة ببساطة وباختصار شديد وقد ألف اورويل هذه القصة وهي قصة رمزية بالطبع لينتقد بشدة النظم الشيوعية والثورة البلشفية التي قامت في روسيا للتخلص من فساد القيصر ثم أصبحت شعارات هذه الثورة سيفاً يذبح به الشعب الروسي وتحول الثائرون على الظلم إلى ظالمين وأصبحت روسيا دولة تحكم بالحديد والنار وإلى دولة فساد و تعد الرواية مثالا من الأدب التحذيري على الحركات السياسية و الاجتماعية التي تطيح بالحكومات و المؤسسات الفاسدة إلا أنها تؤول إلى الفساد و القهر هي ذاتها بسقوطها في كبوات السلطة و تستخدم أساليب عنيفة ودكتاتورية للاحتفاظ بها،
إلى هنا تنتهي القصة
ولعل البعض فهم غرضي من القصة غرضي هو إيجاد حل لهذه المعضلة القصة تعبر عن أن تغير الحكام الظالمين لن يكون به الصلاح والإصلاح وحده إذ أن الظالم قد يخلفه ظالم آخر مهما أبدى في بداية حكمه من كلمات عذبة ووعود معسولة لأن هذه هي طبيعة الإنسان إذا ما تمكن من السلطة لكن التغيير الحقيقي يكون بتغير أفراد الشعوب التي قامت بهذه الثورة إلى الأفضل وهو ما عبر عنه المولى سبحانه وتعالى بقوله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فتغير الحال مرتبط بتغير النفوس وهذه حقيقة كونية وسنة إلهية وعند حدوث هذا التغير سيأتي الحاكم الصالح الذي يقود هذه الأمة ولن يجد أمضى ولا أقوى تأثيراً في النفس من شرع الله ليقود به هذه الأمة وسنودع إلى غير رجعة النظم الغربية في الإدارة والحكم فقط علينا أن نبدأ في التغيير منقول
. مزرعة الحيوان.....لجورج أورويل من اجمل القصص السياسية