منصور حسن: حرام على شباب الثورة استمرار الانقسام الحزبى

منصور حسن: حرام على شباب الثورة استمرار الانقسام الحزبى


منصور حسن

أكد المفكر الليبرالى منصور حسن أن إحدى الصدمات المؤسفة بعد ثورة يناير هو هذا الانقسام المتواصل بين القوى الليبرالية التى صنعت الثورة، واستطاعت أن تسقط النظام السابق بالتضامن ووحدة الصف فى ميدان التحرير، وقال منصور حسن فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» تعقيبا على ظاهرة العدد الكبير وغير المبرر للأحزاب الليبرالية، إن هذه الظاهرة تضعف من قوة الثورة وتؤدى إلى حالة من التشظى والتقزم، بما يؤثر على حركة الأحزاب وعلى قوة التيار الليبرالى فى الشارع المصرى. وأضاف حسن أن شباب الثورة كانوا يستطيعون أن يضعوا مصر على طريق المستقبل ويشكلوا حزبا جامعا يقترب من نموذج حزب الوفد عام 1919 الذى تأسس على أكتاف حركة شعبية وطنية صارمة عاندت الاحتلال، واختارت قياداتها الوطنية، وصاغت حلما لمصر من أجل المستقبل.

واعتبر حسن أن شباب ميدان التحرير الذين يؤمنون بالمدنية ودولة القانون والمؤسسات كانوا يستطيعون استثمار ضمير الميدان وقوة الميدان فى تشكيل أقوى حزب سياسى شعبى فى مصر، يشكل الرافد الرئيسى للحركة السياسية المصرية فى المستقبل تماما كما فعل حزب الوفد، لكن المؤسف هو التسرع فى إنشاء أحزاب ليبرالية لا فرق بينها فيما يتعلق بالبرنامج السياسى أو المشروع الوطنى، وبدلا من أن تكون المعركة وطنية وموحدة، أخشى أن تصبح معركة حزبية وقابلة للشخصنة والصراع على القيادة.

وقال منصور حسن: حرام على شباب الثورة يضيعوا ويضيعونا معاهم، ودعا الثوار إلى إعادة النظر فى هذا الواقع المفتت لأحزاب ما بعد الثورة، والعمل على الحد من سلبيات هذا الانقسام، أملا فى أن يتشكل حزب مصرى وطنى كبير يحمل روح ميدان التحرير، ويحمل راية الدولة المدنية التى تنبنى على احترام المؤسسات واحترام القانون.