أليس الغرب أعداءنا إذن لماذا نقلدهم ؟

كيف يحب العدو عدوه ، بل ويعشقه إلى درجة الافتنان به

فنحن نعرف مدى كره واحتقار الغرب لنا ، ونرى بأعيننا هجمته الشرسة على ديننا الحنيف وعلى رجاله

ومع هذا نأخذهم المثل الأعلى والقدوة

فهلا ننصر ديننا ، أما آن لنا أن نفيق ونبدأ نصرة ديننا ليس بحرب أو سلاح ولكن فقط بأن نبعد عن عادات الغرب الدخيلة علينا

بأن نقاوم زخرف الحياة الذي زينوه لنا لننسى مبادئنا ولقد أخبرنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن هذا التقليد الأعمى لليهود الذي سيحصل من قبل المسلمين

فعن أبى سعيد
الخدري رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

لتتبعن سنن (أي العادات والموضة) من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب
لسلكتموه (حتى لو دخلوا مكان خطر كبيت حيوان مفترس لدخلتم خلفهم من باب التقليد)

أرأيتم كيف نحن بلا شخصية وبلا رأي ، وبلا وجود أصلا ، ثم أنت أيها الشاب تسخر ممن ارتدى جلبابا قصيرا وأطلق لحية
وأنت أيتها الأخت تسخرين من المنقبة وأصبحت عادة عند الفتيات أن يتهمن المنقبات بأن النقاب يخفين به عيوبا سواء كانت خلقية أو خُلقية

لبسم الله الرحمن الرحيم " يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ، ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهن " صدق الله العظيم
وأذكركم بقوله تعالى " إن بعض الظن إثم " صدق الله العظيم
فاتركوا الظن بالناس ، فالدين يأمرنا بأن نعامل الناس على أساس الظاهر لنا ، وإن ظهر لنا العيب فيهم ، فلا نقلدهم ولا ننشغل بهم ، بمعنى

ابدأ وابدئي بنفسك ، كن أو كوني أصحاب شخصية إسلامية ، ليس واجبا عليك لبس الجلباب القصير ، لكن لا تهزأ بمن يرتديها بل تمنى أن تكون مثله
على الأقل تكون قد تمنيت
أما أنتِ فلا يمكن أن تكتفي بتمني الحجاب ، فهذا فرض عليك ، أما النقاب فيمكن أن تتمنيه على الأقل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان " والمنكر هو ألا تفعل مثلما فعل الملتزمون بالدين
والتمني هنا بمثابة التغيير بالقلب ، عسى أن يتطور يوما فيصبح باليد

يقول تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) البقرة
فهم يعلمون أن الخير فيكم إن التزمتم بهذا الدين الحنيف ، لذلك ينشروا بينكم الكبر والعهر و الفساد وعقوق الوالدين وغيرها
وإليكم القول الفصل في هذا الأمر ، يقول تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } 51 المائدة
انظروا كيف يأمرنا الله بألا نتخذ من هؤلاء أصحابا أو رفقاء ، لماذا ؟ حتى لا نتشبه بهم ، فالمرء على دين خليله ، فما بالك بنا ونحن لم نصاحبهم ولم
نرافقهم ، ومع ذلك تاثرنا بهم أشد الأثر حتى أصبحوا المثل المحتذى والقدوة لكل شاب وشابة ، انظروا بالله عليكم إلى الفتيان والفتيات ، أين كان هذا
في مجتمعنا من سنوات ؟ لم يوجد يوما من قبل مثل هذا البنطلون الساقط عند الفتى ، أو هذا التوب إن صح اسمه الذي لا يتعدى نصف البطن عند الفتاة

من أين جاء هؤلاء بهذا الثياب وتلك السلسلة وقصة الشعر الغريبة ، وأسلوب الكلام العجيب ، وبهذا المياعة وتلك الخلاعة ، كلها من الآفلام ، من التقليد
نعم ، أنت هكذا مقلد أعمى ، ويا ليتك فعلت كما يفعل القرد ، فهو يقلد الحركة فقط وهي أمامه ، ثم ينساها ويعود قردا ، أما من اتخذ الغرب مثلا يقتديه فهو
يقلده في كل وقت ، وأخشى أن يموت على هذا لأن المرء يحشر مع من يحب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم

أفيقوا يا عصب الأمة ، انبذوا عادات إن سادت وانتشرت قضت على الخلق الباقي فينا ، وقضت على الحياء الذي بهت لونه وضعفت قوته لكنه لا يزال
واقفا صامدا اللهم بلغت اللهم فاشهد

-هدى الله كل مسلم ومسلمة الى ما فيه خير الاسلام والمسلمين وشكرا على هذه الموضوعات الجميلة فما احوجنا اليها دائما

» الرفق بالحيوان.. بين الهدي النبوي الصادق ودعاوى الغرب الكاذبة
» لماذا ندرس السيرة النبوية ؟؟؟؟
» لماذا عزل الخليفة عمر بن الخطاب سيف الله المسلول خالد بن الوليد