لا شك أن خطاب الرئيس محمد مرسي كان إعلانا واضحا للتصدي للفساد
هذا التصدي الذي طالما انتظرناه ، لأننا لا نريد أن نخوض مرة أخرى معركة انتخابات
لا نريد أن نعود إلى نقطة الصفر ، فقد انتخبته أغلبية ، وله الآن الشرعية بغض النظر عن رايي ورأيك ، لذلك كان علينا أن نتركه يكمل مسيرته مثلما يحدث في دول العالم كله
وكثر حوله الأعداء والخصوم ، وراحوا يفسدون عليه كل عمل يقوم به ، وتطاول عليه الكثيرون بالسب والسخرية ، وهو صامت أبدا ، ساكت أبدا
ولعل هذا في رأيي كان العيب الأكبر فيه ، لأنه أراد أن يحقق الديمقراطية مع أناس لا يفهمونها ويستغلونها أسوأ استغلال
والقضاء المصري الذي برأ الجميع !!!!! وكأن الأمر كان يحتاج إلى أوراق ، ألم نشاهد معا من يقتل ، ومن يسحل ، ألم نعش معا الفقر والقهر والعسف ؟
ألم يكن في الإمكان أن تكون المحكمة ثورية فيؤخذ بالنواصي والأقدام ؟
ولكن لأن الرجل أراد أن تسير الأمور بشكل قانوني إنساني ، فلم يراع من أمسك القضية إنسانيتنا نحن المصريين وبرأ الجميع ، ليخرجوا من ظلمات السجن إلى النور مرة أخرى كما تخرج الحية من الجحر لتنشر سمومها
وتفاقمت الأزمات المفتعلة وكان أخرها البنزين والسولار كل هذا واضح كل الوضوح أن من يفعل هذا يضرب في شخص الرئيس ، حتى يجمع حوله مزيدا من الناقمين المتمردين
والشعب انساق - بعضه - وراء هذا رجالا ونساء ، ولم يفكر أحدهم أن من فعل هذا إنما ضربهم هم بادئا ذا بدء
الشيء الوحيد الذي اتخذته على الرئيس هو سكوته على الفاسدين ، هو طول صبره عليهم ، الصبر جميل يا سيادة الرئيس ، ولكن لا يجوز الصبر على من يقتل ويسرق وينشر الفساد والفتنة
فلقد أمر الرسول بحرق البيت الذي يجتمع فيه المتآمرون ضد الإسلام بمن فيه منعا وقمعا للفتنة
وأنت تجتهد أن تحتذي منهج الدين ، فقد تأخرت ، ولكن أحمد الله في رأيي على أنك أعلنت أن العملية الدقيقة آن الأوان لإجرائها ، وإني لمنتظر ومثلي كثيرون كثيرون تنفيذ العمليات
العمليات كلها ، كلنا لن نشارك في 30 يونيو ، لأننا لسنا على قناعة بأن مصر في حاجة الآن إلى تظاهرات وتضييع أوقات ومجهودات ، لأنها أعطال مستمرة
وإني لأتساءل ماذا سيحدث لو سجن فلان وقتل فلان وغيرهم من هؤلاء المفسدين ، اقصد الرءوس طبعا وليس صغارها ، ماذا سيحدث بعدها ؟
ستهنأ مصر بالهدوء ، سينعم الشعب بالرخاء بعد العمل الدءوب ، ستحفل المدن المصرية بالسياح ، ،، ، ،
يا سيدي الرئيس أرجو منك أن تنفذ ما تقول ، وأن تكمل ما بدأت ، أنت أملنا في القضاء على هؤلاء
ثم انظر إلى ما عانيناه منهم طوال هذا العام من ارتفاع صارخ في الأسعار بلا رقيب ، واحذف من كل جهة رقابية المقصرين ، واجلب لنا الخير فالجالب مرزوق
ننتظرك ، ننتظر الخير على يديك
وإن كنت ترى أنك لا تستطيع فارحل ، ولكن قبل أن ترحل وفر لمصر الأمان في انتقال السلطة إلى غيرك ، ولا تتركها تغرق
وأدعو الله أن تبقى وتنجح ، أعانك الله على أعداء مصر من المصريين وغيرها