الحجاب كوني مسلمة به ،أو جاهلية بدونه

أختى المسلمة إن الحجاب فرض عليك تماما كما علينا جميعا فرض الصلاة والصوم وغيرهما من الفروض ، فهل ترين يصح إسلام امرئ بلا صلاة ، أن يكمل إيمان مسلم بلا صيام رمضان ؟؟
بالطبع لا
إذن انظري إلى نفسك وأنت متبرجة وانظري إلى قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "صدق الله العظيم
حاولي أن تفهمي هذه الآية الكريمة، فمعناها أن التبرج كان صفة المرأة في الجاهلية ، أي امرأة هذه ؟ ؟ المرأة الكافرة ، وهي نفسها المرأة التي بعدما أسلمت أصبحت صحابية وتقية وقدوة لكل مسلمة
بل ومسلم أيضا
فهل عدت أنت بنا إلى زمان ما قبل الإسلام ؟ هل يصح أن تفعلي فعلة النساء الكوافر ؟
فما تفعله المتبرجة من إظهار مفاتن الجسد ، أو العطر ، أو مخالطة الرجال والمزاح معهم ، أو غيره من ذلك إنما هو من عادات المجتمعات الكافرة

ونحن مسلمون ، أنت مسلمة يا أختاه ، أتفهمين معنى " مسلمة " ؟ أي تسلمين نفسك عن قناعة لله الذي خلقك وأمرك أن تتستري عن أعين الرجال
ألا تخجلين من عيونهم ؟ هل تحبين نظرات الطمع في عيونهم ؟ هل تظنين الرجل الذي ينظر إلى فتاة كاسية عارية يحترمها أو يقدرها أو يقيم لها وزنا
إن الرجال ينظرون إلى الفتاة المتبرجة على أنها من العواهر ، وقد تسألين الرجل منهم فلا يقول ذلك بلسانه ولكن هو نفسه لا يفهم أن نظرته
للفتاة المتبرجة إنما هي نظرة طالب المتعة الحرام لصاحبة هذه المتعة ، وكيف تنكر المتبرجة ذلك عن نفسها وهي التي تعرض جسدها وعطرها وخضوع صوتها عليه جهرا وعيانا

سأسألك سؤالا ، ما رأيك في فتاة تسير في الشارع وهي عارية الصدر ؟
أكاد أراك وانت تصرخين من الصدمة فالسؤال ثقيل وصعب جدا لأنك لا تتخيلين أن يحدث هذا في يوم ما
ولكن إذا قامت جدة والدك أو والدتك أو أحد من عاش في بداية القرن العشرين من قبره ,وسألناه السؤال بصيغة مختلفة
ما رأيك في أن تسير فتاة في الشارع عارية الساقين ؟
أو الذراعين ؟
أو ترتدي بنطالا ضيقا ضيق الجلد على اللحم ؟
أو يكاد نصف صدرها ينكشف ؟
أو
أو
أتظنين ماذا سيحدث له ؟
سيصدم نفس صدمتك وسينكر ذلك أشد من نكرانك
أتعلمين لماذا لأننا وإلى زمن قريب ( أكثر من قرن ) مثلا كانت النساء يعلمن حدود الله
على الأقل معظمهن
أما اليوم فكثير منهن يعلمن حدود الموضة ويتفنن في مذاهب الإثارة وطرق لفت الأنظار

أرأيت كيف وصل الحال إلى ذروته أو قبل الذروة بقليل ، فوالله إن سؤالي الذي يصدم من يقرؤه يحدث بالفعل ومن مسلمات وعلى أرض الوطن
ولكن في أماكن معينة واسألي عن بعض المدن السياحية في بلادنا وما يحدث في شوارعها وعلى شواطئها

لهذه الدرجة أصبحت الفتاة تتحين الفرص لإثارة الفتنة والفساد ،كل ما في الأمر أن كثيرات لم تأت لهن الفرصة،ولو جاءت لزدن فيما يقدمن من علامات الفتنة

الأدلة على تحريم التبرج :

جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية اللذان هما المصدران الأساسيان للتشريع الإسلامي جاءت بالنهي عن التبرج وتحريمه والوعيد الشديد عليه لما يترتب عليه من المفاسد فمنها :

1- قول الله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ)(الأحزاب: من الآية33) أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة لأنه أسلم وأحفظ لكُنّ . وعنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (( إن المرأة عورة فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان )) رواه البزار والترمذي.

2- من أدلة تحريم التبرج قول الله تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )(النور: من الآية31) والزينة تطلق على ثلاثة أشياء :
(أ) الملابس الجميلة .
(ب) الحلي .
(ج) ما تتزين به النساء عامة في رؤوسهن ووجوههن وغيرها من أعضاء أجسادهن مما يعبر عنه في هذا الزمان بكلمة (التجميل) .
فهذه الأشياء الثلاثة هي الزينة التي أمر النساء بعدم إبدائها للرجال إلاّ لمن استثنى الله منهم وقوله تعالى : ( إِلَّا مَا ظَهَرَ ) أي ما كان ظاهراً لا يمكن إخفاؤه كالثياب الظاهرة والعبادة أو ظهر بدون قصد . وهذه الآية تدل على أن النساء لا يجوز لهن أن يتعمدن إظهار هذه الزينة.

3- من أدلة تحريم التبرج قول الله تعالى : (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) (النور : 60) والقواعد من النساء هن اللاتي بلغن سن اليأس وقعدن عن الحيض والولد لكبرهن بحيث لا يبقى لهن مطمع في الزواج ولا يرغب فيهن الرجال .
وليس المراد بوضع الثياب أن تخلع المرأة كل ما عليها من الثياب فتصبح

4- من أدلة تحريم التبرج ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (( صنفان من أهل النار ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد مسيرة كذا وكذا )) رواه مسلم في صحيحه جـ6 (ص 168) .
وهذا تحذير شديد من التبرج والسفور ولبس الرقيق والقصير من الثياب أو المشي بطريقة مائلة مميلة للقلوب والنساء يفهمن ذلك
وقال المفسرون في " مائلات " أي مائلات عن الطاعة ، و"مميلات" أي يعلمن غيرهن الفساد

ولهذا قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- (( ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء )) متفق عليه
ومن أعظم الفساد تشبه كثير من النساء بنساء الكفار من النصارى وأشباههم في لبس القصير من الثياب وإبداء الشعور والمحاسن ومشط الشعور على طريقة أهل الكفر والفسق وفرقها من جانب الرأس ولبس الرؤوس الصناعية المسماة ( الباروكة ) قال -صلى الله عليه وسلم- ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أحمد وأبو داود وابن حبان وصححه.
أما بعد
فكيف نكون دعاة إلى الله ونحن نتحداه بمعصيته فيما فرض علينا ؟
فإن كنت غير داعية إليه ، فعلى الأقل كوني مطيعة لأمره في نفسك وفي بدنك ، أحبي الحياء فقد كان شيمة النساء حتى في الجاهلية فما بالك بك أنت
بلا حجاب المرأة في تباب

بارك الله لك وفيك فعلا اليوم بعض الفتيات غاية فى الاستهتار والتبرج والله اخاف على ابنتى الصغيرة من تلك الفتنة هدى الله الشباب عامة الى ما يحب وريرضى

» فتاوى في الحجاب ولبس المرأة المسلمة