ما حدث في مباراة الأهلي والمصري ببورسعيد لا يمت إلى الرياضة بصلة
وفاة 74 حالة مع حوالي ألف مصاب لا شك أنه شيء مدبر من قبل يد خبيثة تريد تخريب البلاد ونشر الغزع
هذه الأحداث لم نرها ولم نكن نتوقع رؤيتها أبدا في مباراة في كرة القدم الانجليزية المشهور شعبها بالشغب
فكيف تكون في مباراة في الدوري المصري ؟
أين كان الأمن ؟ وكيف لا يكون عددهم مناسبا لمنع هذا الهجوم الواضح على اللاعبين والمشجعين؟
لماذا لم يلغ الحكم المباراة بين الشوطين ؟
لماذا لم يحضر المحافظ المباراة على غير العادة في هذه المباريات ؟
أتساءل : لماذا وفي نفس التوقيت يتم حريق استاد القاهرة في مباراة الزمالك والاسماعيلي
هل كانت ساعة صفر ؟
إذن هناك خطة
أين دور الأمن ؟ أليس عليه أن يحقق لنا الشعور به ؟
وماذا بعد وهذا هو الأهم ؟ هل ستتحول مصر - لا قدر الله - إلى ميليشيات تتقاتل في الشوارع ؟
ما ذنب هؤلاء الضحايا
وهل نعتبرهم شهداء ثورة ايضا؟
ماذا جرى لك يا مصري
إن كان ما تفعله من أجل حفنة نقود
أو من أجل عصبية
أو لأنك فجأة شعرت أنه لا كبير لك حتى الشرطة والأمن
فأنت في كل الأحوال الخاسر
فإن لم يكن هناك أمن فلا أمن على عائلتك نفسها بل على نفسك
وإن لم تكن بلا عائلة
فأين إيمانك؟
أين مصريتك التي عرفت بالتسامح والطيبة
يا مصريون افيقوا
ثرنا على من ظلمنا
واليوم نثور على بعضنا البعض
لم يمر يوم من ايام الثورة بهذا العدد الهائل من المصابين أو الوفيات
فكيف يحدث هذا في لحظات ؟
لابد للحكومة أن تتصدى لكل من قصر في أداء واجبه ، المباراة كان معروفا أن بها حساسيات فلماذا لم يفتش الجمهور قبل دخوله ؟
ولماذا لا يكون هناك أعداد أكبر من الأمن المركزي داخل الاستاد وبين المدرجات ؟
لماذا تتظاهرون بالضعف أمام هؤلاء البلطجية بينما السلميون في المظاهرات يواجهون بالشدة والعنف ؟
اللهم ارحم كل من مات من المصريين
كل من راح ضحية ثورته على الظلم ، أو ضحية إهمال ممن ادعوا أنهم المنقذون
ونج مصر اللهم من الفتن
وتحية لحسام حسن وأخيه وكل لاعب شعر بأنه تضامنا مع المحنة عليه الاستقالة أو الاعتزال
لكن هل هذا معناه أن الرياضة في مصر قد قتلت
إذن لو رضينا بهذا - فانتظروا المزيد من مجالات الهدم وغرف الإعدام لأشياء غير الرياضة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه