يبدو أن الدراما أصبحت "قبلة المصريين" في الآونة الآخيرة كما أصبح الفنان محمد رمضان أحد الوسائل المساعدة التي تحرك الشارع حتي لو عن طريق الخطأ، ففي واقعة جديدة أقدمت عائلة "أبو شناف" بمركز يوسف الصديق في الفيوم، على خطف شيخ البلد وابن عمه من عائلة اللاهوني، وقاموا بتجريدهما من ملابسهما، اليوم، وأجبروهما على ارتداء قمصان نوم حريمي، وطافوا بهما في شوارع قريتي حمزاوي وشعلان، ثم سلموهما للعمدة بعد تصويرهما بقميص النوم، على طريقة محمد رمضان في مسلسل "الأسطورة"، الذي تم عرضه في رمضان الماضي.
جاء ذلك ردًا على ما حدث من قبل بعض أفراد عائلة اللاهوني، في رمضان الماضي، بتجريد أحد الأفراد من عائلة اللاهوني من ملابسه، وتصويره بالفيديو، بسبب خلافات مع زوجته.
وتعود القصة الى يونيو حيث وقع خلاف بين عائلتين بالفيوم بالتحديد في قرية الخواجات بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، عندما قام أهالى عائلة اللاهونى بالقرية بتجريد رجل من ملابسه، قام بتصوير زوجته فى أوضاع مخلة وسرب صورها على مواقع التواصل الاجتماعى بقميص نومها، وقاموا بإلباسه نفس قميص نوم زوجته وطافوا به شوارع القرية.
تفاصيل الواقعة بدأت عندما قام "عماد.ى" موظف بوزارة البيئة من قرية شعلان بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بتصوير زوجته فى أوضاع مخلة وترويج وتسريب صورها على مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى أثار غضب أهالى الزوجة بقرية الخواجات، فقرروا الانتقام لابنتهم من زوجها.
قام عدد من أقارب الزوجة عقب صلاة الجمعة بخطف الزوج من قريته ونقله إلى قرية الزوجة، وتجمع العشرات من أهالى الزوجة والقرية للانتقام من الزوج، كما فعل ناصر الدسوقى فى مسلسل الأسطورة لزوجته شهد من مرسى، وقاموا بتجريده من ملابسه وإلباسه نفس قميص نوم زوجته التى قام بتصويرها به وتسريبه على مواقع التواصل الاجتماعى.
كما قام أهالى القرية بالسير فى شوارعها، ومعهم الزوج وهو يرتدى قميص النوم مرددين عبارات لجميع المارة:"تعالوا صوروه تعالوا صوروه.. اتفرجوا يا ناس صوروا لابس مره صوروا وطلعوه على النت"، فيما ردد الزوج عبارات: "فوضت أمرى ليك يا رب".
وقال أحد أهالى القرية والذى رفض ذكر اسمه، أن الزوج قام بتصوير زوجته فى أوضاع مخلة ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى، فقام أهالى القرية بالانتقام لها من خلال تلبيسه قميص نوم تابع لزوجته وجابوا به أنحاء القرية مستهزئين به، وقاموا بتصوير مقاطع فيديو متعددة له وصورا فوتوغرافية، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعى انتقاما منه.
وسرعان ما وقعت الحالة الثانية في منطقة حلوان علي خلفية تعرض مسجل خطر لربة منزل قام بمعاكستها والتى تعد زوجة مسجل خطر محبوس على ذمة إحدى القضايا، وظل يتعرض لها فى الشارع بمنطقة المشروع الأمريكى فى حلوان ذهابا وإيابا، وهو ما دفعها لإبلاغ شقيق زوجها المسجل أيضا عما حدث.
ليستعين المسجل خطر بعد ذلك بأصدقائه المسجلين، وبدأوا تنفيذ أحداث المشهد الدرامى كما جاء فى المسلسل، وقاموا بالاعتداء على المسجل الذى تعرض لزوجة شقيقه، وإحداث إصابته بجروح سطحية بأسلحة بيضاء، ومن ثم تجريده من ملابسه فى الشارع وارتدائه "قميص نوم" وسط ذهول أهالى المنطقة.
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن المجتمع المصري يعاني من الخلل في الفترة الحالية ويعود ذلك الخلل الي الدراما التي تحولت الي قدوة للشباب في الآونة الأخيرة حيث تسعي تلك الاعمال الفنية الي مخاطبة فئة معينة بعينها يتخذها الشباب قدوة لهم سواء في الملابس او حتي الحركات أو غيرها وهو ما يحدث حاليا بالفعل.
وأضاف الاستشاري النفسي أن ارتداء الرجل الملابس الحريمي للفضيحة في الشارع المصري يشبه كثيرا المثل الشعبي المصري الذي قام وضع فيه اللص علي الحمار بطريقة عكسية لإهانته فهي طريقة من التراث القديم ولكنها تتنافي مع أخلاق ومبادئ الدين الإسلامي