:dgg: قصة مازن شاب عادى زى اى شاب هبدا الحكاية من البداية . مازن يستعد للخروج ....فقد استيقظ من النوم بعد الظهر كعادته. موبيل مازن يرن . المتصل تفيده ......مازن يتجاهل الاتصال ويقول فى نبرة جافة :- ( رنى للصبح ....انا مش فاضى لك :- بعد لحظات يرن الموبيل مرة اخرى . المتصل جومانة ...يبتسم مازن ويرد بنعومه. يبدا بكلماته الرقيقة التى تنافس كلمات اى اديب كبير .بارع لنسج شباكه حول ضحيته الجديدة .دخل شرفته والسيجارة فى يده وكوب الشاى ....واندمج فى المكالمة . بعد ساعة انتهى واستعد للنزول للقاء اصدقائه انضم مازن الى مجموعة اصدقائه وكالعادة اخذوا يتجولون فى الشارع والمولات دون هدف . يمارسون هوايتهم المفضلة فى معاكسة البنات حتى المنقبات لايسلمن من لسانه السليط . ينتهى بهم المطاف الى الكافيه الذى اعتادوا الجلوس فيه . الشيشة لا تفارق فم مازن. بعد ساعات يعود مازن للمنزل تنتظره والدته على الغذاء . يتذمر مازن على انواع الاكل الموجود .....وينسحب غاضبا ويتمتم بكلمات تعودت عليها امه. يدخل حجرته ويرفع صوت الاغانى الصاخبة. بعد ساعات يخرج من حجرته وقد ارتدى ملابسه ويغادر المنزل ينتظره اصحابه امام السينما . بعد انتهاء الفيلم يخرج مازن واصحابه يقابلهم صديقهم العائد لتوه من مارينا حيث حضر حفلة نجم الجيل وبدا يعرض صور الحفلة التى التقطها بالموبيل ويندم مازت لانه فاته هذا الحدث الضخم ويسب امه لانها لم توافق على ذهابه . ثم يتوجهون الى منزل صديقهم حيث اعتادوا قضاء باقى السهرة . لكن مازن لديه مبدا هام فى هذه السهرات...... لا للمخدرات انتظر مازن لا يعتبر الحشيش من المخدرات مثل معظم الشباب . لذلك يدخن الحشيش . تبدا السهرة وتعلو الضحكات تنتهى السهرة قبل الفجر بدقائق . يعود مازن الى بيته وهو مشوش بعض الشئ من اثر تاحشيش . والدته فى انتظاره ... تعاتبه على هذا التاخير . مازن لايرد ...لانه اعتاد على هذا الاستقبال اليومى . الام تستمر فى عتابها . ( يا ابنى اتقى الله .... انت مش مسلم ) يصيح مازن ملوحا بيده ( انا مسلم ونص .......) صوته يعلو ليخترق سكون الليل ... ويضع يده فى جيبه ويخرج البطاقة . يقول لامه بلهجة شديدة قاسية :- (شوفى البطاقة مكتوب فيها ايه ...مكتوب فيها مسلم ..ولا مش بتعرفى تقرى ) اختنقت الكلمات فى حلق الام بينما تكلمت دموعها ....واخذت تبكى بحرقة وهى ساجدة فوق سجادة الصلاة . دخل مازن غرفته غير مبالى بدموعها .اغلق حجرته وكعادته جلس امام الكمبيوتر بعد ساعة استسلم مازن للنوم و دخل فى نوم عميق جدا ...... يسمع مازن اصوان غريبة ... لا يرى غير ظلام دامس وصوت حاد يقول :- من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ مازن يتلعثم فى الاجابة لا يستطيع ان ينطق ويصرخ فهو لا يعرف الاجابة . يبدا يبحث فى جيوبه عن البطاقة . مازن لايجد البطاقة فى جيبه . الدليل الوحيد على انه مسلم هو البطاقة . صرخة مدوية ... يتبعها صمت طويل جدا جدا . يستيقظ مازن مفزوعا ..... لقد كان كابوسا. قلبه يدق بقوة ... ودموعه تنهمر ....يتخبط طريقه الى الباب الغرفة . لم يكن يدور فى راسه الا شئ واحد فقط يريد ان يسجد ... يريد ان يبكى ... يريد ان يعترف بذنوبه. يلتفت مازن حوله فهو لا يعرف اتجاه القبلة يصيح بصوت خافت تخنقه الدموع . ( يا خيبتى يا خيبتى ..بقالى 19 سنة فى البيت ومش عارف اتجاه القبلة ) يبكى كالطفل الصغير التائه .. اخيرا تقع عينه على سجادة مفروشة على الارض . يهرول مسرعا يسجد ... وتصدر مفاصله اصوات زمجرة ...فلم يعتاد على هذه الحركة . يضع جبينه على السجادة ليشعر بها مبللة على الفور يدرك انها دموع امه ...التى كانت تبكى تبكى وهى تناجى ربها وتدعو له بالهداية منذ لحظات بعد عراكه معها. ازدادت ثورته ...صرخ فى صمت ...اهتز له كل جزء من جسده . يارب البطاقة ليست فى جيبى ...البطاقة فى قلبى . البطاقة فى قلبى . الخلاصة الكثير من شباب المسلمين لا يربطهم بالاسلام سوى خانة الديانة فى البطاقة الشخصية .
Admin المدير
الجنسية : رقم العضوية : 1
الجنس : عدد المساهمات : 4136 نقاط : 12230 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : مدير الموقع
موضوع: رد: البطاقة لاتزال فى جيبى 2010-09-01, 20:20
عزيزي الزائربعد انتهاء تحميل الصفحة سيظهر
صورة من الملف + رابط تحميل مباشر
قصة رائعة حقيقي اقشعر لها بدني ياليتنا نفيق قبل فوات الأوان فما بالكم لو أن مازن لم يكن يحلم وإنما في موقف السؤال فعلا؟ اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وحببنا فيما تحبه ولو لا نحبه وكرّهنا فيما تكرهه ولو كنا نحبه ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
شكرا أيتها الأخت الكريمة وجزاك الله بكل حرف حسنات مضاعفة بإذن الله وأكثر الله من أمثالك وجعلك أول من يلتزم بما تعرضين